⭐حُرُوفٌ مِنْ نَار⭐
____
يَا تَائِهًا بَيْنَ قَوافِي الخِصْرِ
وَ القُبَلِ
أمَا أُصِيبَ يَرَاعُكِ بالغَلُوبِ
وَالكَلَلِ
لاَ تَظُنَّنَ أَنّ الشِعْرَ صُورَةٌ
تُرْفِـقُهَا
لِلرَكِيكِ مِنَ القَوْلِ وَ سُيُولِ
الـرَّذَلِ
إِنّمَا الشِعْرَ سُلُوكٌ الـرُوحَ
يُهَـذِّبُهَـا
وَ يُـرِيحُ الـقُـلُوبَ مِنْ وَطَآتِ
العِلَلِ
يَسْقِي المَشَاعِرَ كُؤُوسًا إنْ
تَشْرَبُهَا
ثَمِلَتْ مِنْ عَمودِي القَصِيدِ
وَالزَجَلِ
قَصَائِدٌ قَدْ فَاحتْ بِالعُطورِ
آوَاخِرُهَا
تُـزَيِّنُهَا سَرَائِـرٌ مَذَاقَـتُهَا مِنَ
العَسَلِ
فَمَا بَيْنَنَا الخَنْسَاءُ وَ مَا لَنَا
قَرِيحَتهَا
ولاَ امْرُؤُ القَيْسَ هُنَـا يُثْمِلُنَا
بِالغَزَلِ
بَلْ هِي الأقْلاَمُ إذْ تَبُوحُ بِمَا
يُؤْلِمُهَا
سَلَّتْ عَفِيفَ القَوْلِ كالدّمْع مِنَ
المَقَلِ
بَوَاحَاتُ الجِنْسِ إِلَى البَهِيمِ
مَرْجَعُهَا
إذْ لا تَصُونُ لِلرَغْبَاتِ سَوِي
السُبُلِ
وَ فَوْقَ كُلُّ رَقَبَةٍ رَبٌّ جَلِيلٌ
يُرَاقْبُهَا
يَعْلَمُ الهَمَسَـاتَ وَ إْنَ مِنْ عَلَى
زَحَلِ
وَدَعِ المُهَلِّلاتِ إذًا لِرَذِيلَتِكَ
تُشَجِّعُهَا
وَيَا وَيْحَ القَوْمِ مِن يَومٍ عَظِيم
الجَلَلِ
يَومَ تَفِـرُّ الأَكْـبَادُ خِيَفَةً مِنْ
فِـلْـذَتِهَـا
إلاَ صَاحِبَ خَيْرِ آخِرِالأدْيَانِ
وَالمِلَلِ
🖋️بقلم المبدع/ د. حمزة عبد الجليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق