ألطفلة عهد..تعلمكم
حكمة و موعظة..
هَبــَـط َألبـُـراقُ ببيــــتِ المقـدسِ
ليلـــــة ألإســـــراءِ بنبيِّنا المحمودِ
و آن الصـــلاةِ بجمعِ المُرسَــلينَ
ُفتـِــــحَ بــابٌ كان مـــــــــوصـــودَ
كــــان كأنّـهُ ُثقـــــــبُ شعــــــرةٍ
ظــــلَّ يتّســــــــــــعَ والفتنُ شهـودُ
كلّـــما زاد ألشـــــــركُ صنوفــــاً
مثــلمـــا يزدادُ هـــــــــو يَزيــــــــدُ
حتــــى غـــدا مع البــلاء ِكأنّـــةُ
شــــــاسـعـاً..محيطُـهُ غيرَ مــحدودِ
كـل روح لمســـــلم ٍفـاضــــــــت
تعــــّـــبُرُ منــهُ لمقامِهـا ألمقصــود
جنّـــــاتُ عـدنِ منـــــهُ مُدّخَلهــا
و جهنـــــمُ منهُ تبــــغى مَــزيــــــــدُ
لا يزيــــغ َعـن عبـــــوره أحـــدٌ
فـألكـل لـــــديه مـــرقومٌ و مرصـودُ
تُنــــــادى الجـــنةُ بغرّة ِمَدّخَلِهـا
ليــــــــــس كـلَ مغـــــدورٍ شـــــهيدِ
ليــــــــس للعـــابدِ لدىَّ مــكــاناً
مـا لـم بالـــــــــــروحِ خالصةً يجـودُ
وتـــــزأرُ جهــنمَ بـذاتِ المكــــان
الـىَّ بكــــــــل خـتّــــــــــار ٍعنيـــــدِ
يبغـــــــــى حيـــــاةً بدنيا زائفـــةٍ
يهــادن مغتصــــباً بألقهــرِيســـــــودُ
ليــــلة ألأســــــراء كـانت حكمـةً
لــذات المكــــــان قــــدســاً وتمجيــدِ
مـــا كــان إعـجـازُها يخصُ زمناً
فقـــــــــدسُ المكــــانِ للمؤمنينَ مديدِ
بــــلاكـم اللــــهَ لأجّـلها بـــــــلاءاً
ألبــُــــــــذلُ فيــــــــــهِ غــايةَ القصـيدِ
أتـــــاكــم بيهــودِ كـــلُ البِِقـــــاعِ
كلّـــــمـا زِدّتـُـــــــم ُخنــــوعـاً يزيــــدُ
حتــــى غَـــدَت فى هـــذا الـزمان
تـــــجـوسُ الـــــديارِ بجــــرمٍ شــــديدِ
تـــــــدمّرُ حــــرثـاً تقـتلُ نســــــلاً
تـــــــهـدرُ حــقـــاً بـالقــــــــدسِ أكيـدُ
أدارت رُحــــــى الحــرب عليـــنا
مـــــــــراراً..وكـنّــا فيــــــــهِ شُــــرُود
حــــتى غـَــــدَونـا نُديــرُ ألظهـورَ
تــــــــــــدورُ الدوائــــــــرُ ونحن قعودُ
فليـــــــس يَهـُــُّم ولاةَ الشعـــــوبِ
أللــــــــــهمَّ إلآ دوامَ الــــوجـــــــــــودِ
يقــــولُ قـائلٌ..واللـــــــــــــهِ أراهُ
قـــــــــــولاً حكيــمـــــاً بغيــرِ جحـــودِ
عُـــــلُوُ اليهـــــودَ عليـــــكم..بكم
لــــــــــولا ألضـــــلالُ ما كان َيفيـــــدُ
نـــادت قلـــــــــوبٌ لله داعيــــــةً
أيـــــــــــن أبــابيـــــــُلكَ للحق ُتعيـــدُ
فيُجيــــــــب ُمن بقلبـــهِ إيمـــانٌ
أنتــــــــــــم لشـــــطر الـدين ُصـــدودُ
كــــيف يبتــَــليكم ُاللـــهُ بــــــلاءاً
ويــــــأتى بجــُــــــــنّدِهِ تَرمى وتُبيــدُ
هــــــــذا البــــــــلاءُ سـيظلُ دومـاً
يـقـــــاسُ بــــــــه إيمـــانُ العبيـــــدُ
ويهــــــمُ ألعــــارفُ بحِمــّـــــلٍ لـهُ
يطـــــوِّقُ ألخَــصـّرَ بحرصٍ شـديـــدِ
ليــــَــــردِفَ ألقـــولُ بعملٍ لـــــــهُ
لعلـــّـــــه يلـّــــــقى عُمّـــرَ الخـُـــلودِ
لتــــدخلَ رَوحُــهُ مُــدخَل َصـِــدّقٍ
عنـــــــــــدَ مليـــــكٍ مقتدرٍ مجيــــــدِ
ويــــدخـل َخـــِــلافَهُ مُدخَلَ هوانٍ
يتجـــــرّعَ بجهنّـــــمَ مـــرَّ الصـــديـدِ
أبنــــــاء يعــــــرب لدىَّ بقلـــبى
حِسـّّـــــــــــاً ..أراه جليـــاً رشـــــيــدِ
ســـــــــندخلُ جميعــا ًبابَ جهنـمَ
مـا دام ألأقصى بأيــدى اليهــــــــــودُ
وهــــاكم (عهـــــدَ) طفلة المجــد
صفعت بكفها الندي كل الجنـــــــــود
لم تهــــــاب تأججه بسلاح الغـدر
ولا ثناها عن ضربه خوفً مــردود
صًفًعًتْـه على وجهه الرعــــــديد
وكان العـــــالم على ذلــه شــــهيد
وإني أرى ضربها لإياه درســاًَ
يجــــــتره اليهود ولأمد مديـــــــد
وليـــسوا وحدهم صُفِعُوا بكفها
بل معهم كلنا أذاقتنـــا المزيـــــــد
الهوان بشق الانكسار والخيبة
من (كيف) ذاك يكون ونحن قعود
يرد ما بداخلنا مردود صــدق
ليس لنا في ذلك من قصد قصــيد
شغلتنا عنهم قتــال أهل جلدتنا
وآن نفرغ ستذيقهم أشلاؤنا صديد
يكفينا تمجيد فعلتها والثنـــاء
والدعاء بسلامتها لربنا المعبود
موسى سعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق