( بقعة ضوء )
قالت له وهي تودعه ....
هل ستذكرني وتبقى ذكريات ايامي معك خالده ....
فضحك وقال ...
ما بالك وعن ماذا تتحدثي
ألم تعلمي ؟
انك سر الحياه وحلوها
إن ما يؤرقني ويرهق فكري
بعد فراقك القهري
كيف سأمضي ساعات أيامي رغم ثقلها ومرها
هل ستمنحني الحياه بعضا من عطرها لاستنشاق عبيرك ترياق صبري على ظلمها لكن اطمئني سابقى وفيا ما حييت لك
فلن ينل مني جراح البعد ولا أنين الغربه واوجاعها
مهما تجرعت كؤوس العذاب ومرها
فصمتت برهة ...
وبنظره خاطفه قبل وداعه
قد تغيير لونها وملأت الدموع مقلتيها
وشحب لون وجنتيها
وبصوت مخنوق كاد يطبق على أنفاسها
وقالت له ...
اتسمعني لن تخطو خطوه بدوني كيف اترك ترياق روحي ونبضها
أتظن مات الاحساس بشرياني أوتظن سأقوى على تحمل فراقك بذكرياتي
وهل سيمسح لي قلبي
أقبل على الحياه بالذكريات والامنيات
وعلى ليل تملؤه ألاهات والصين والآنات
لا يا حبيبي
فانت وليف الروح ودليل وجودها
ولم تمنحه مجرد التفكير بكلامها
فخيم الصمت حينها
وماتت لغة الكلام
وتكلمت لغة الاعناق ولهيبها
ومضيا سوايا الى حيث نعيم حياتهما ...
مجدي فرحات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق