نويت الفرار ...
وكل اللي كان .. كان ...
ونفس المكان .. هو المكان ...
ونفس الزمان .. هو الزمان ...
وبيتي مثل قلبي ... تهدمت ...
به الاركان ... ولم يعد لنا عنوان ...
وتجف أرضي عطشي ...
ويموت زرعي فيها ...
واموت انا عطشان ...
ويجف قلبي ...
وتموت في عيني دموعي ...
ولم يعد للقلب دقات ..
ولا خفقان ...
فلا الأرض أرضي ...
ولا الزمان زمان ...
ولا القلب قلبي ...
ولا المكان مكان ...
ولا الدمع جف ...
والشوق مات وانتهي ...
ولم يعد في الدنيا ...
شيء يُشتهي ...
ايقنت متأخراً ...
أني جئت متأخراً ...
فوقف الجميع مني ساخراً ...
فماذا فعلت في دنياي ...
أنا لأكون فيها حائراً ...
وتنام عين من أحب ...
ويتركوني ساهراً ...
فقلت لنفسي لماذا لا تقرر ...
أن تعيش وحدك متحرراً ...
لا قيود ولا حدود ولا سدود ..
ومن رحلت لن تعود ..
فلا تنتظرها ...
فماذا تفعل بالانتظار ؟ ..
غير أنه محض انتحار ...
لو عشت حراً فنعم القرار ...
ولو كانت هي قيدك ...
فلابد ان تنوي الفرار ...
فلم يبق عندك اي اختيار ...
فرار وبعد ...
افضل كثيرا ...
من قرب وسهد ....
قلها اذن ...
نويت نويت ...
نويت الفرار ...
من ديواني / حمدينو الشهاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق