اغاني

الأحد، 14 أكتوبر 2018

أميرة القصر.. بقلم الشاعر المبدع أ. زغلول الطواب

أميرة القصر
بقلمي
زغلول الطواب
يَقُولُونَ إِنَّكَ 
 أَمِيرُه عصرِك 
تَتَعَالَى وتتغالى 
 فِى مَهْرُك 
مِن العلالى 
تَنْظُرِين عَلَى نَهَرِك 
تتخيلين إنِك 
فِى الْإِمَارَة 
لَا تضاهيكِ فِى الْبَهَاء 
 أُنْثَى مِن نَسْلُك 
حَتَّى الْقَمَر 
 بِالْكُسُوف يَخْجَل 
حِينَمَا تبتسم الشِّفَاه 
فيضيىء بِالِابْتِسَام 
 وَجْهَك 
عَبِير الْوَرْد يَذْبُل 
وَيَبْقَى أريجِك 
فَوّاح مِنْ حَوْلِك 
يتنسمه القاصى والدانى 
كُلَّمَا مَرّ بقصرِك 
سَاحَة الْفُرْسَان تَشْتَعِل 
ببريق السُّيُوف تحتدم 
يُصْرَع هَذَا وَيَصْرَع ذَاك 
كَان مَآرِبِهِم الْفَوْز بوصلِك 
تَنْظُرِين مِنْ شَرَفِه الْقَصْر 
 تنتظرين الفَارِس المغوار 
 الَّذِى تَرُوقُ لَه نَفْسِك 
الْكُلّ صَرْعَى إمَام عَيْنَك 
مَتَى يَأْتِى خيالِك 
لِيَقْدَم لَك مَهْرُك 
تُشْرِقَ الشَّمْس وَتَغَرَّب 
طَال يَا أَمِيرُه انْتِظَارُك 
الْفَوَارِس تتهاوى فِى الْمَهَالِك 
وَأَنْت تَتَعَالَى وتتغالى 
 بمهرِك 
إلَى مَتَى تَظَل دَائِرَة 
 السَّاحَة 
مشتعله بِضَرْب السُّيُوف 
 قِدَاحَه 
وَكَأَنَّهَا سَاحَة للمعارِك 
تَشْتَعِل مِنْ أَجَلِك 
الْكُلّ أَجْمَعَ عَلَى إنفرادِك 
بِالْجَمَال كالملاك بَهَائِك 
تَتَبَاهَى أميرتى بطول 
شَعْرِك 
كَغُصْن أَلْبَان قوامك 
قدِك المياس يعتلى 
 خصرِك 
لَا أُنْثَى بَيْنَ الْبَشَرِ 
تضاهيكِ فِى جَمَالُك 
أَعْلَنْت التحدى عِنَادًا 
لَا أُبَالِى الْمَوْت صَرِيعًا 
 عَلَى أعتابِك 
مأربى هَدَف 
 وَصَل الْوُدّ بجمالِك 
حَدَثَت نَفْسِى أَن أغامر 
وَإِلَى السَّاحَة 
 امْتَطَيْت أوراقي 
شَاهِرًا قلمى لوصفك 
وَاصِفًا بِالْعِبَارَات جَمَالُك 
جَلَسَتْ عَلَى ضِفاف 
 نَهَرِك 
أتغزل بِالْكَلِمَات وَالرَّسْم 
حَتَّى أَنَال رضائِك 
جرفنى الْمَوْجُ إلَى مرساكِ 
لمحتِك تبتسمين بشفاهِك 
تَبَخَّر الْعِنَاد مُتَنَاثِرًا 
كالندى يَتَوَارَى متبخرآ 
حِينَمَا تُشْرِقَ الشَّمْسُ 
 سَاطِعَةٌ 
شُعَاع الْأَمَل نَبَت بإشراقِك 
إعترانى شَوْقا جامِحا 
لِلْوُصُول لدفء أحضانِك 
تسلقت بعشقى أسوارِك 
رصدونى حَرَاس قَصْرِك 
بِسِهَام النِّبَال رشقونى 
خَارَت قواى فَوَقَعَت مترنحآ 
إقتادونى يَا أَمِيرُه إلَى قَصْرِك 
وَأَنْت تَنْظُرِين بتعالى 
أَلْقَوْا بِى بغلظه فِى النَّهْر 
أصارع الْمَوْت 
 أتلقف أنفاسي 
أستجديكِ عطفآ 
لتلتمسِ لِى عُذْرًا 
فَأَنَا مِن يُغامِر 
 بِالْقَلْب وَالْجَسَد 
لأنال شَرَف رضائِك 
دنوتى نَحْوِى مُسْرِعَة 
زَاغ بُصْرَى بضيائِك 
ظننتِك شَمْس النَّهَار 
 سَاطِعَةٌ 
فَكَان ضِيَاء وَجْهَك 
ماحيآ ظَلَامُ اللَّيْل الحالِك 
حَطَمَت قيودى سَالِكًا دربِك 
حزرونى حراسِك 
مِن الْخُطَى نَحْوَك 
لَم أُبَالِى التحذير 
رَاغِبًا وَصَلَك 
امْتَطَيْت جَوَادٌ الشَّوْق 
 طَائِرًا 
سَابِحًا أصارع أمواجِك 
وَمَا إنْ الْتَقَيْنَا فتقابلت أَعْيُنِنَا 
سَبَّحَت كالغواص 
فِى سِحْرٌ عَيْنَيْك 
حِينَمَا دَنَوْت بهمسى 
 إلَيّ أعماقِك 
تنازلتى عَن التعالى 
والتغالى 
ونسيتى غَلَا مَهْرُك 
وَكَأَنَّك يَوْمًا لَم تَغَالَى 
فأقبلتى إلَى تتسائلين 
كَيْف اِعْتَلَيْت أَنَا عَرْشِك 
بِأَبْيَات أشعارى  
كَيْف مِلْكت قَلْبِك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق