اغاني

الأحد، 26 أغسطس 2018

للأصل عدنا... بقلم الشاعر المبدع أ. موسى سعودي

للأصل عـــــــدنا

ربما.. 
أنا ..
من بنى اسرائيل
وأنت...
ربمـا.
لكن ذلك يأتي حسبما
اهتدينا بالهُدى
أم فـَضَّلَ منَّا آخرون
 عليه العمى
العابرون لليم
بضربة العصى
ربما..
كنا بينهم 
ربما...
لكنَّــا بالأكيد ..
حسبما أرى
عبدنا العجل
آن واعد الرحمنُ ..
بالأربعين ..
كليمَهُ موسى وتعجَّــل..
سجدنا تحت ظلِّه
تلفُنا نغمات خُُوارِه
كما السُكارى
فوق الثرى
حتى إذ أتانا الكليمَ
غضبان ..
أسفا..
وافاه الرحمن
أنَّ (توبوا إلى بارئكم)
وأنَّ القتلَ للساجدين حتما
ليس مؤجَّـلَ..
لكنَّه جاءت ...
(فتاب عليكم)
بفضله ...
ظللنا أحياء
وبقينا باليقين 
نتناسلَ..
لكنَّا بعد الهُدى..
بخاتم المرسلين
محمَّــدَ
بعد آلاف السنين
بعدما أُشربنا العجل
عمْداً مُتَعَـمَّـدَ..
عُدْنـا..
فطبع المذلة
فينا مخلَّـدَ.
نعبد عُجُــــولا ..
ليس عِجْــلاًَ أوحدَ 
لهم خُوارٌ..
آن تأتينا من ادبارهم
كأنها نسائمُ ربيعِ الخمائل..
فى ساعات الأصيل
تنعشُ نياط َقلوبنا..
آن تلفنا..
نلعق من زَبَدِ شفاههم
من رهق بطشهم فينا
كأنما ..
زُبْد ٌ لجائعٍ
قـد قُـدِّمَ..
كأنها العسل المُنَحَّلِ
ترتوي به حلوقنا
كأنَّما قد تُشْفِنـــــَـــــا..
وآن ينطقون الكذب
يهيمُ الطائفون العابدون
نشوة
كما المخمورون 
سُكاري..
كمن مسَّتهم الشياطين
يتخبطون..
بباطل البهتان المقلدَ
يُطْرَبون..
فمهما عُلِّمنا بالهُدى..
الطبعُ فينا متأصِّلَ
كما الظل ُّ..
لأصله ..
هو قرينٌ مؤبَّـدَ
وليس عنه أبدا..
فى النور يتباعدَ...
فما عاد لموسى السبيلَ
كى يأتى على من عبدنا نسفا
أو يُذيقُ العابدين 
بأمر ربه ...
عذابا مُشَـدَّدَ..
وما محمدٌ علينا بوكيلٍ..
كي يقاتلُ المنافقين..
مُجـَـدَّدَ..
عُدْنـــــا
لمذلَّة العبيد
وقد اعتاد..
بالقهر
بالنفاق 
من نعبد
أن نعبدهم جمعا جميعا
غصبـا ..
وأن يقتات منافقوه
من أكتافنا رغما
وظُلْـما ..
كأنما ذاك الفِعْلُ فينا
مؤبَّــدا..
تخازلنا جُبْنــــاً 
فإجتاحتنا الهوام
نخرا..وفتكا
حتى غدونا من خوفنا
نرتعد من رهف هدب عين
رائينــــــــــا
من حفيف أوراق الخريف
حولنا وفينـــا..
آن تتهادى 
معصوفة أرضا.
اعتدنا السجود
لغير رب الوجود
فهوينا
حتى ترتضى العجول
ويرتضى فينا ..
طبع المذلَّة
ذات أصْلٍ قد تسيَّـدَ.
فقد أمْسَى..
يصول فينا ..
ويجــــــــول..
وسيظلُّ فينا ..
إلى أن نموت
 ونُلْحَـــــــدَ...
وإلى جهنم..
حتماً..حتماً
مع المعبــــــود..
نُخَلَّـــــــد..
   
بقلم الشاعر المبدع أ /
موسى سعودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق