ذكـــــــــــــــرى يــوم...
لن ينسى ...
في اليوم الثامن
من الشهر الثامن
من العام الثامن عشر
بعد الالفين
في هـــــــذا اليوم المشئوم
ذرفتُ ألدمعَ منهمــــــرا من الحلـــــقوم ِ
إلى الحلقـــــــومِ
كــــأنهُ ألعلقـــــمُ
ُأخرج من شجــــــرةِ الزقّــــومِ
ذا غُصــَّـــــــةٍ
تكــــــــوى القلبَ ألمكلــــــــوم
انعقــــد مَخـرج ُألصـــراخِ
فـالصـــــــراخ في ذروة الأسى
لا يـــــــــــدوم
تـــــــولاه الجســــــــــدَ
كلُ الجســــــــــــــــــــدِ
ليُعبَـِّـــــــرُ عن الصـــــــراخِ المكتـوم
ُيســـــدِلُ ألأهـدابَ
ليخفـــــيَ ألنـــور َعن الأحـداقِ
ُيشِّــهقُ الأنفــــــــاسُ
ليــرتـدَّ ألزفيــــرُ محـموماً
يصــــــــــكُّ كفُّ اليميـــنِ
ألجـــبينَ ألمهمــــــــــــومِ
يمتطـــــيَ ألخيــــــالُ ألمهــــــزومِ
َفــــــــرَسَ ألأملِ ألكسيـــــــــحِ
لُيلقيــــــــــهِ أرضــــــاً
مع أولِ نسمــــاتِ الـريحِ
ليــــرتطـــمَ بأرضِ الطيـــنِ
طــــــريحًا..
جــــــريحاً..
ُتشـــــــــــيرُ ســـَّبابةُ الكفِّ
كأنَّهــــا.. تسـتجيــرُ
لذاكَ أليــــومَ ألمشـــئوم
ِيخــــتزنُ ألكـــــِبدُ بــداخلهِ
أحــزان ُكـــَّفارِ الـــــــــُـدنيـا
يـومَ ألعــــــــرضِ ألمحتــــــومِ
ينظُــــــــرُ الـــوجـهُ العبوس
إلى الــــــــــــوراءِ
إلى السمـــــــــــاءِ
إلى وجـــــــــــــوهِ البشــــــر
بضجــــــــــــرٍ
ينظـــــــــر لبـــــــــاقيَ ألبدن
ألمحتضرِ...
هــاتــفـاً ..صــــــارخـاً.
أنتَ المــَــلومَ..
أنت الظَــــلومَ..
..تــركت النـــور لتــرتمي
في الظـــــلام ِالســــرمدي
لتبحــــثَ عن أمنٍ معــــدومٍ
أزحـت بقــــدمك رغـــد العيـــشِ..
لتــــــلعقَ قـــــوتاً مسمـــــــــوماً
اخــــترتَ لنفســـكَ..
واحــــة الســـــرابِ المذموم
فكـــــانت الهمــــــومُ
كل الهمــــــــــــــــوم ُ
ولســــــــوف تـــدومُ ُ
موسى سعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق