اغاني

السبت، 25 أغسطس 2018

عذرا أيها القلب.. بقلم الشاعر المبدع أ. /ياسر عياد

عُذْرًا أَيُّهَا الْقَلْب 
---------------- بِقَلَم يَاسِر عِياد 

 عُذْرًا أَيُّهَا الْقَلْب فَقَد رَمَانِي 
عُذْرًا فَقَد تَرَكَنِي بَيْن الأشجانِ 

عُذْرًا فرياح الْهَوَى أصابتني 
وَنَوَاه الْعِشْق غَزَت فِي ثَوَانِي 

عُذْرًا فَلَمْ تَعَدّ الْحَيَاة مُشْرِقَةٌ 
تتوه فِيهَا السُّفُن بالقبطان 

عُذْرًا فِي كُلِّ لَحْظَة سكوني 
صُورَتُه تعتلي صَمِيم كياني 

عُذْرًا إذَا الْهَوَى أكتسحتني 
وتوغل الْحَبّ بِعُمْق شِرْيانِي 

عُذْرًا إذَا تَمَكَّن الشَّجَن مِنِّي 
أَمْسَى الْفُؤَادِ مِن فرطه يُعَانِي 

عُذْرًا أَنْ اخْتَرْت أَنْغَام صمتي 
وأفصحت عَن صبابتي وهواني 

عُذْرًا أَن أثقلتك بالتغريد 
حِينَ صَار للرضاب مَعَانِي 

عُذْرًا أَن فَاتَك وَحِيدًا تقاسي 
وَلَيْس فِيك بَعْد الْمَكَان مَكَان 

عُذْرًا إذَا لَم تَرَدَّدَ فِي غَرَام 
وَلَم يَنَال عَطْفٌ حُبُّك الْفِتَان 

عُذْرًا إذَا كَان الشَّبَاب قَد تَوَلَّى 
وَذَاق فِيهِ مَرَارَة الْحِرْمَان 

عُذْرًا أَنْ كَان يَهِيم فِي الشِّعْرِ 
وبطيب الْكَلَامَ قَد أغواني 

عُذْرًا لِأَنَّنِي لَم أَهْوَى النِّسَاء 
وَلَم أُطِيع خَافِقا قَد دَعَانِي 

عُذْرًا أَنْ كُنْت تَرَكَتْك تُسَام 
وأقتفيت الطِّيبِ مِن الْحِسَان 

عُذْرًا أَنِّي لَم أَهْوَى شَيْطَانِي 
وَتَلْتَمِس حَرْف أَحْلَى الْأَغَانِي 

عُذْرًا لِأَنِّي لَم أرميك لبحر 
فِي قَاعَة اللؤلوء و الْمَرْجَان 

عُذْرًا لِأَنَّنِي لَم اِرْتَوَى الْخَمْر 
وَلَعِبَت فِيه لَعِبُه الشَّيْطَان 

بقلمي يَاسِر عِياد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق